لدى رعايتها لمؤتمر تكافؤ الفرص
زينل: بفضل دعم جلالة الملك المرأة البحرينية تقدم قصة نجاح
اكدت معالي السيدة فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب أن دعم ورعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه للمرأة البحرينية وتحقيق العديد من المنجزات الحضارية في مختلف مجالات التنمية الشاملة جعلها تتبوأ المسؤوليات الرفيعة وتسهم في نهضة الدولة وتنتقل من مرحلة التمكين إلى مرحلة التقدم لتسطر بذلك قصة نجاح رائدة.
وأشادت بالدور الحيوي الذي تضطلع به الجامعات والمؤسسات التعليمية في تعزيز الجهود التي تبذلها الدولة نحو تمكين المرأة من المشاركة بفاعلية وتميز في جميع القطاعات، ومنوهة بالانجازات الكبيرة التي تحققت بفعل الاستراتيجيات والخطط التي وضعها المجلس الأعلى للمرأة بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حفظها الله قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.
جاء ذلك خلال رعايتها للنسخة الثالثة من مؤتمر تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل الذي انطلقت أعماله صباح أمس الأربعاء بفندق داون تاون روتانا وسط الحي التجاري بالمنامة، وبحضور سعادة النائب عبدالنبي سلمان النائب الاول لرئيسة مجلس النواب وعدد من الشخصيات الدولية والمحلية.
كما واشادت معاليها بالشراكة المميزة التي تربط الجامعة الأهلية بجامعة برونيل لندن البريطانية، والتي يشكل هذا المؤتمر الحيوي أحد ثمارها إلى جانب ثمار أخرى على المستويين التعليمي والبحثي.
من جهته عبر الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية رئيس مجلس الأمناء البروفيسور عبدالله الحواج عن خالص شكره وتقدره لمعالي السيدة فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب على رعايتها وحضورها حفل افتتاح المؤتمر ما يعبر عن حرص السلطة التشريعية على رعاية ودعم فعاليات ومبادرات الجامعات وما يعكس اهتماما كبيرا بعنوان هذا المؤتمر المتصل بتكافؤ الفرس والاستدامة والتنمية.
وقال الحواج بأن من دواعي الفخر والاعتزاز أن تكون راعية المؤتمر من خريجات الجامعة الأهلية ومؤسسيها، والتي تمثل نموذجا يحتذى في تحقيق التفوق العلمي والتدرج المعرفي الذي وصل بها إلى قمة السلطة التشريعية في مملكتنا الحبيبة، شيدا في الوقت نفسه بالدعم والتشجيع الذي حظيت به المرأة البحرينية من القيادة الحكيمة.
وقال في هذا الصدد: قادتنا وحكومتنا الرشيدة لا يدخرون جهدا في سبيل الارتقاء باقتصادنا الوطني التنوع المطلوب حتى يستقيم مظهر النماء مع حيوية الاستدامة، مع العمل من أجل الوصول إلى مملكة الخدمات الممتازة، مثنيا على الدعم الرمسيا لذي يحظى به مؤتمر تكافؤ الفرص للعام الثالث على التوالي بوصفه تظاهرة علمية مباركة.
من جهته، قال رئيس الجامعة الأهلية البروفيسور منصور العالي بأن اهتمام الجامعة بتكافؤ الفرص وتمكين المرأة رافقها كمؤسسة منذ نشأتها، منوها إلى أن المرأة شريكة أساسية في كل الانجازات الأكاديمية والعلمية للجامعة.
وأوضح رئيس الجامعة بأن المؤتمر وفي نسخته الثالثة بعد النجاح الباهر لنسختيه الأولى والثانية جاء ليتناول موضوعات مهمة وحيوية مشددا على أهمية مشاركة المرأة الفاعلة والحقيقية في نهضة الوطن، وتحقيق تنشئة مثلى للأجيال المقبلة، والنهضة في واقع الأسرة والمجتمع.
ونوه في كلمته بالتعاون الوثيق والمتنامي بين الجامعة الأهلية وجامعة برونيل لندن في المجال البحثي والعلمي، وكذلك في تقديم برنامجي الدكتوراه في الإدارة وتكنولوجيا المعلومات، وهما البرنامجان اللذان حققا قصة نجاح رائعة طوال أكثر من 12 عاما.
وأشاد رئيس الجامعة الأهلية بالمكانة المرموقة للمرأة البحرينية التي عززتها الجهود الكبيرة للمجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى، مؤكدا على أن الجامعة الأهلية تحتذي التوجهات المستنيرة للمجلس في هذا المجال، وتسعى لتعزيز تكافؤ الفرص في جميع كلياتها، وان تتاح فرص عادلة للمرأة لتقلد مختلف المناصب والمواقع القيادية، وللتميز والابداع، وهو ما أثمر دورا حيويا لا غنى عنه للمرأة في كل انجازات الجامعة الأهلية.
إلى ذلك، أشادت مديرة برنامج التحديات العالمية بكلية الإدارة والآداب والعلوم في جامعة برونيل البريطانية البروفيسورة ميري ريتشارد بقصة النجاح الرائعة للتعاون الوثيق والمنتج بين الجامعة الأهلية وجامعة برونيل البريطانية، سواء في برنامج الدكتوراه الذي يقدم بالشراكة بين الجامعتين وتشكل النساء نصف المستفيدين منه، واللواتي أثروا هذا البرنامج وسجلوا انجازات بحثية متميزة من خلاله.
وأضافت: نجاح النسختين السابقيتين من مؤتمر تكافؤ الفرص حفزنا إلى العمل بجد من أجل تكرارها وبصورة أكثر فاعلية، خصوصا مع ما تحظى به هذه المؤتمرات من دعم ومساندة من القادة والمسؤولين في مملكة البحرين.
وتضمنت جلسات المؤتمر في اليوم الأول ثلاث أوراق بحثية لرئيسة لجنة شؤون المرأة والطفل بمجلس الشورى هالة رمزي فايز ومدير الشؤون القانونية بمجلس النواب حنان المضحكي ومستشارة التخطيط والتطوير الاستراتيجي بالمجلس الأعلى للمرأة الدكتورة دنيا أحمد، كما شاركت الدكتورة شونا باترسون بورشة عمل تطرقت إلى التحديات المستقبلية.
وتعمل كلية الدراسات العليا والبحوث بالجامعة الأهلية على تهيئة البيئة المناسبة لاجراء الدراسات بحيث يتمكن الباحثون من إدارة أبحاثهم على نحو مبتكر، من خلال ترسيخ أسس البحث العلمي وتسليح الباحثين بقواعده ومتطلباته المختلفة، بما يمكن الطلاب والدارسين من الوصول إلى اكتشافات جديدة تتفق مع المعايير العليا وتكون قادرة على اجتياز الفحص الدقيق لتصل لمرحلة النشر في المجلات العلمية المحكمة.
