الجامعة الأهلية تحقق المركز الأول في مؤشر جودة التعليم

حققت الجامعة الأهلية تقدما باهرا في التصنيف الدولي لمؤسسة التايمز للتعليم العالي لسنة 2020، بعد أن أحرزت المركز الأول محليا والثاني خليجيا والثالث عربيا و105 عالميا في مؤشر جودة التعليم، أحد أبرز المؤشرات المهمة في هذا التنصيف الدولي. ويُعنى التصنيف الدولي ” التايمز للتعليم العالي للجامعات المؤثرة على محيطها” بقياس مؤشرات أداء الجامعات فيما يتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأهدى الرئيس المؤسس رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله الحواج باسمه وباسم جميع أساتذة وطلبة وخريجي الجامعة هذا الانجاز إلى القيادة الحكيمة التي أولت التعليم الجامعي كل الدعم والمساندة والمؤازرة مما جعل مملكة البحرين وجامعاتها محل انظار واهتمام مختلف المنظمات والمؤسسات الجامعية العالمية.

وأكد البروفيسور الحواج على أهمية الدور الذي اضطلع به مجلس التعليم العالي بقيادة وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي وهيئة جودة التعليم والتدريب في تحقيق هذه النتائج المتميزة، حيث تنظر الجامعة الأهلية إلى هاتين المؤسستين الوطنيتين بوصفهما شركاء أساسيين في جميع انجازاتها ونجاحاتها، مؤكدا أن اهتمام مملكة البحرين وقيادتها الحكيمة بجودة التعليم قد أثمر هذه التقدم والانجاز الذي حققته الجامعة الأهلية وشريكاتها من الجامعات البحرينية الأخرى.

ووجه الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية تحية شكر وتقدير لجميع أساتذة الجامعة وطلبتها وخريجيها الذين ساهموا بجدهم واجتهادهم ومثابرتهم في تحقيق هذا الانجاز العظيم، مؤكدا على ثقته من أن كل خريج من خريجي الجامعة الأهلية سيصنع قصة نجاحه وتميزه على غرار جامعته، وأن كل طالب وخريج من منتسبي هذه الجامعة يبذل قصارى جهده من أجل رفع اسم مملكة البحرين عاليا بين الأمم.

واستضاف إعلان مؤسسة التايمز للتعليم العالي Times Higher Education المختصة دولياً بمجال تصنيف الجامعات المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا، والذي يُعدّ من أرقى جامعات  كوريا الجنوبية، حيث كانت الجامعة الأهلية من بين أعلى (500) جامعة على مستوى العالم في مجال مدى تأثير الجامعات وتحقيقها لأهداف التنمية المستدامة، وحصدت المركز 105 بين الجامعات في مؤشر جودة التعليم، كما وحصدت المركز نفسه في مؤشر الحد من عدم المساواة في التعليم، وهو ما يسنجم مع توجهات القيادة الحكيمة نحو قيم السلام والتسامح وتكافؤ الفرص.

وكانت الجامعة الأهلية قد توجت انجازاتها بالاعتماد المؤسسي من مجلس التعليم العالي الذي يتيح للطلبة الخليجيين ويحفزهم إلى جانب غيرهم من مختلف دول العالم للالتحاق بالدراسة الأكاديمية في الجامعة الأهلية، سواء في برامج البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه.

وليس ببعيد عن ذاكرة الجامعة منح جامعة برونيل بالعاصمة البريطانية لندن الدكتوراه الفخرية في العلوم للرئيس المؤسس للجامعة الأهلية ورئيس مجلس الأمناء البروفيسور عبدالله يوسف الحواج، حيث يعد هذا الوسام أعلى تقدير علمي تمنحه الجامعات البريطانية للعلماء والمفكرين والأكاديميين الاستثنائيين.

وذلك لأن إنجازات الجامعة مشهودة وإسهامات البروفيسور الحواج الرائدة وتاريخه الحافل والمستمر في خدمة العلم والإنسانية يحظى بتقدير محلي وعالمي كبير، وخصوصا تأسيس الجامعة الأكثر تقدما من بين أكثر من 1000 جامعة عربية بحسب تصنيف منظمة كيو إس العالمية للجامعات في العام 2018، حيث تقدم الجامعة الأهلية تعليما محليا بمواصفات عالمية وبأعلى درجات الجودة والاحترافية.

ويؤكد رئيس الجامعة البروفيسور منصور العالي أن انجازات الجامعة الأهلية هي من وحي انجازات الحكومة الرشيدة ووزارة التربية والتعليم، فالقيادة هي من وفرت المناخات والبيئة الخصبة التي تمكن المجتهدين من اعتلاء منصات التفوق والتميز، وهو ما مكن الجامعة من تخريج  13 فوجا من الطلبة الذين تبوأ عدد منهم أرقى المواقع القيادية في مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة.

ويؤكد رئيس الجامعة البروفيسور منصور العالي عزم الجامعة في السنوات المقبلة على طرح برامج جديدة متميزة وشديدة التوافق مع متطلبات سوق العمل، ومواصلة الجهود الرامية إلى الارتقاء بالبحث العلمي بين الأساتذة والطلبة والتركيز على الأبحاث التي تخدم البحرين، بالإضافة إلى استخدام أرقى الطرق في التعليم والتعلم لتخرج الجامعة طلبة متميزين، مبدعين، ورواد أعمال منتجين.

الجدير بالذكر أن  الجامعة الأهلية ومنذ نشأتها في 25 من شهر مارس/آذار 2001، حققت إنجازات عديدة وتميزت في برامجها الدراسية لتصبح اليوم واحدة من أهم الجامعات المعتمدة في المنطقة، كما استطاعت أن تتصدر الجامعات المحلية في قوائم الجودة ومعايير الامتياز، حيث تسابق الجامعة الزمن من أجل تجهيز مشروع حرمها الجديد بمينة سلمان على مساحة 100 ألف متر مربع، وليتسع لنحو 10 آلاف طالب وطالبة بعد انتهاء مرحلته الثانية، حيث سيضم مبان وفصول أكاديمية ومعامل ومختبرات وملاعب ومراكز بحثية وحمام سباحة أولمبي ومختبرات علمية، بالإضافة إلى قاعة للمؤتمرات ومسرح عالمي ومكتبة متنوعة عصرية، ومسجد ومساحات خضراء واسعة، تمثل 70% من المساحة الاجمالية للحرم، إلى جانب استراحات للطلبة في أماكن متعددة.