Its written by Albelad
اقرأ الخبر في صحيفة البلاد الإلكترونية
اقرأ الخبر في صحيفة البلاد المصورة
البلاد في ملتقى الجامعة الأهلية الأول للخط العربي
فنون الزخرفة الإسلامية محط اهتمام الفنانين البحرينيين
الاهتمام بفنون الخط العربي، قديم قدم تعرف الإنسان على إمكانات هذا الحرف، والمدى الشاسع لمزج بقية الفنون معه. وهو اهتمام لا يقتصر على الخطاطين أنفسهم ولا على العرب والمسلمين فحسب. فكل محب للفن من رسامين ومزخرفين وأصحاب لون محدد من الفن، يتأثر بالخط العربي، ظاهريا من خلال استخدامه أي الخط العربي في أعمالهم الفنية، أو من خلال التأمل فيه وفي ما يكتنزه من فنون.وقد أصبح الاهتمام بفنون الحرف العربي، جزء من الثقافة العامة لكل الدول العربية والإسلامية بل دول العالم كافة.
وجاءت مبادرة الجامعة الأهلية بتنظيم ملتقى يهتم بف نون الحرف العربي ويحتضن جملة من الخطاطين والخطاطات لتشكل هذه الخطوة حدثا ثقافيا مهما، يستحق المتابعة والاهتمام.
في الرواق العلوي بمقر الجامعة الأهلية بمجمع التامينات، معرض للخط العربي، نظمته الجامعة الأهلية الأسبوع الماضي بالتعاون مع نخبة من الخطاطين بعنوان “ملتقى الجامعة الأهلية الأول للخط العربي” تحت شعار (تراث يتجدد).
وقد شغلت لوحات المعرض جانبا كبيرا من معابر الجامعة، حيث اصطفت الأعمال المشاركة، مثيرة للاهتمام، داعية محبي الخط العربي والفن عموما إلى التامل في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، والحكم والأشعار. وحيث تقف لوحتان الأولى بالخط الكوفي الفاطمي وهي الآية 19 من سورة النحل، والأخرى سورة عبس كاملة، بخط النسخ. كانت لنا هذه الوقفة مع صاحبت اللوحتين فاطمة السيد علي، عضو ملتقى الخطاطين. تقول السيد: إن رغبتي في تعلم فن الخط العربي، بدأت بعد أن تلقيت وصفا من أحد المحكمين لعمل من أعمالي شاركت به في إحدى المسابقات. لقد وصف خطي بالسيء، وأنه لا يؤهلني للمنافسة فضلا عن الفوز. وهذا ما دفع بي للدخول إلى هذا العالم، لتعلم قواعد فن الخط العربي.
وتضيف السيد: بعد تلك المسابقة حرصت على اتقان قواعد الخط العربي، وأول خطاط ساعدني ووفر لي ما أحتاجه من أدوات وكراسات كان الأستاذ سيد محمد كاظم. بعدها التحقت بدورات مع الأستاذ علي البزاز. ثم انطلقت بنفسي فاكملت التعلم من خلال الكراسات الموجودة في النت او من خلال ما يُنشر من تمارين للخطاطين في السوشيال ميديا. وتتابع السيد: لقد تعلمت خط النسخ و الديواني و الجلي ديواني وحاليًا متجهه لتعلم الخط الكوفي و الزخرفة، خصوصا وان هناك نسخا بالخط الكوفي من دعاء الصباح، تنسب للإمام علي بن أبي طالب ع. أما عن دوافعها للاهتمام بفن الخط العربي فتقول: ان جمال و انسياب الخط العربي يجذبني بشدة، اضافة الى ذلك هو شي من الثقافة و التاريخ. عدا عن انه يبعث في نفسي الهدوء و السكينة.
وقبل أن تنهي السيد وقفتها معنا، تبدي أمنية بأن تحدو جميع الجامعات حذو الجامعة الأهلية، وتنظم مثل هذه الأنشطة، التي تستقطب جمهورا غفيرا منهم شباب الجامعات.
ويضم معرض الجامعة الأهلية لوحات أخرى لخطاطين معروفين مثل عبدالإله العرب، سلمان أكبر، عباس يوسف، وحسن غريب، وخطاطين آخرين وهم: علي الجد، علي شهاب، ريم عبدالعزيز العريض، جاسم محمد، قاسم حيدر، زهير مزعل، عبدالحسين العبو، محمد النشيمي، محمد العريبي، محمد دروبش، أحمد السعيد، عيسى السعيد، ماجد مكي الجبل، حسين الصفار، السيد محمد كاظم، موسى الخزاز، كميل عاشور، علي مليح، محمد مصطفى، خليل المدهون، ويسرى حسين سرور.
ويقول الخطاط محمد النشيمي المشارك في المعرض بلوحاته وفي الورش التدريبية: أشارك في المعرض بثلاث لوحات الأولى باسم النبي محمد (ص) والثانية باسم أقرأ، والثالثة باسم بالوالدين إحسانا.
ويشير إلى أن اهتمامه بالخط العربي قديم، لكن اختلاطه بالخطاطين زاد من هذا الاهتمام إلى أن تحول إلى مصدر رزق. فهو يقوم بالتدريس حاليا في مركز فنون الخط العربي في الجسرة.
ويثني النشيمي جميل الثناء على إدارة الجامعة الأهلية، على قيامها بمبادرة مثل هذا المعرض، لم تقم بها أي من الجامعات الخاصة الأخرى، خصوصا وانها وفرت كل ما يحتاجه الخطاطون ومقدمي الورش. وقد نجحت الدورات في استقطاب عدد كبير من الراغبين في تعلم فنون الخط العربي. وفي ذلك دليل واضح على نجاح المعرض. إن معرض الجامعة الأهلية، مصداقا لقول الخطاط النشيمي، يكشف عن نجاح كبير. فإلى جانب احتوائه على نماذج مختلفة من فنون الخط، يضم أيضا أعمالا مزجت بين الفن النشكيلي والخط العربي. كما بدا واضحا في لوحة عباس يوسف، ولوحات أخرى.
كذلك بدا واضحا تغليب فنون الزخرفة الإسلامية. وهو أمر طالما كان محط اهتمام الفنانين التشكيليين. بل وجدنا حتى الفنان من غير المسلمين والعرب، يعنى بمزج الزخرفة بالحرف.
والمساجد بالتحديد عمرت بفنون العمارة، استخدم فيها الفنان العربي والمسلم الزخرفة، وطوع فيها الحرف العربي. حتى خرجت للنور آيات من الفن العالمي.
