Menu

Akhbar Al Khaleej: the first Arabic Calligraphy Forum takes place at Ahlia University


Its written by Akhbar Al Khaleej
اقرأ الخبر في صحيفة أخبار الخليج الإلكترونية 
اقرأ الخبر في صحيفة أخبار الخليج المصورة 

تحت شعار: تراث يتجدد

الجامعة الأهلية تحتضن ملتقى الخط العربي الأول

أشاد الفنان البحريني القدير محمود الملا بمستوى التطور الذي طرأ على الخط العربي لدى الفنانين البحرينيين. جاء ذلك في ضوء افتتاح مقر الرواق في ملتقى الجامعة الأهلية الأول للخط العربي تحت شعار (تراث يتجدّد)، بالتعاون مع نخبة من الخطاطين، وضم تجارب في كتابة الخط العربي، متعددة، وتنتمي إلى منابع ثقافية مختلفة.وعلى هامش مشاركة الملا في الملتقى الذي افتتح الأسبوع الماضي، أوضح أن هذا الملتقى بما ضمه من معرض واسع وورش فنية احترافية ذات جودة عالية يقدم مساهمة فعالة في النهوض بالخط العربي على المستوى الجمالي والزخرفي والاحترافي.

وأضاف: «إذا كانت التجربة الخطية في بعض البلدان العربية والإسلامية مثل سوريا والعراق قد سبقت غيرها نظرًا إلى وجود خطاطين متفوقين ومحترفين، فإن تجربة الخط العربي في البحرين والخليج حتى لو كانت حديثة فإنها تنحو منحى حضاريا متقدما، وبدأ الخطاط الخليجي يدرس على يدي أمهر الخطاطين ويتعامل مع كل أنواع الخطوط.

وعن تقييمه لفعاليات وإبداعات ملتقى الأهلية، قال: هناك انفتاح على الحروفية، وهذا شيء طيب، كذلك هناك حضور لافت لمشاعر الفنانين في لوحاتهم، وروحهم الحضارية المنفتحة على تجارب الآخرين.

وتكشف الأعمال المشاركة عن تنوع ثري غلف أعمال عدد من خطاطي المملكة المعروفين، منهم: محمود الملا، عبدالإله العرب، سلمان أكبر، عباس يوسف، حسن غريب، وآخرون هم: علي الجد، علي شهاب، ريم عبدالعزيز العريض، جاسم محمد، قاسم حيدر، زهير مزعل، عبدالحسين العبو، محمد النشيمي، محمد العريبي، محمد درويش، أحمد السعيد، عيسى السعيد، ماجد مكي الجبل، حسين الصفار، السيد محمد كاظم، موسى الخزاز، كميل عاشور، علي مليح، محمد مصطفى، خليل المدهون، فاطمة السيد، ويسرى حسين سرور.

ويطرح المشاركون في المعرض المغاير المختلف مستوى وأسلوبا، وطرائق التعاطي مع الحرف العربي، وسط تباين الأعمار والتجارب. فهناك من قدم الحرف العربي بالشكل الكلاسيكي المتعارف عليه، إلى جانب ما طرأ على التجربة من مفاهيم ورؤى جديدة تخالطت الحروف فيها بالتشكيل وحينا بالزخرفة، حيث الآفاق المفتوحة وتباين الأساليب المتبعة في إخراج العمل الفني.

وتعكس الأعمال المشاركة شغفا عظيما بالحروف في بساطتها، ورغبة صادقة في الولوج بفن الخط إلى آفاق أرحب؛ وعدم السكون إلى ما هو سائد. وقد طوّع الخطاطون علاقتهم بالحرف إلى حال توازن بين الشغف به وبين الخبرة في لحظات إبداعية نادرة.

أعمال المعرض تؤكد أن للخطاطين مذاهبهم في فهم الحروف؛ فواحد يجد فيها متّسعا للحلم، وآخر يربط بين ألوانها وبين نفسه وتقلباتها، وثالث تناول الحرف كعنوان من عناوين القدرة الإنسانية. على أنه يمكننا ملاحظة أن الخطاطين حاولوا استيعاب ذواتهم من خلال الحروف؛ فهي باتساعها اللامتناهي تمنح فرصة للنفس للانطلاق إلى آفاق أرحب، باحثة عن بصيص ضوء في عالم مدلهم.

الخطاطون أثبتوا أن لديهم قدرة كبيرة على مخاطبة الحرف، وتحويله بالألوان إلى فن متميز، مدفوعين بحدسهم للتعبير عن مكنوناتهم، في محاولة لاستيعاب ذواتهم ووجودهم.

وتذكرنا الأعمال المشارك بها بقول الناقد المعروف مازن معروف إن اللوحة النهائية هي تتابع «منطقي» لحركة زمنية تتطور وتمضي في ضبط كيانها واستقلاليتها، هي حركة زمنية مقرونة بتعديلات، وإضافات، من خلالها تتم زيادة اللون في اللون الآخر، وبها يتم شد المناخ المتوتر على السطح. من هذا التوتر، نخلص إلى هدوء منساب بدقة، وألق، وفي أحيان أخرى يكون هذا الهدوء منزلقا بخفة من تحت ذلك التوتر المنفلت، وهو ما يعزز من كيان كل مساحة على حدة، لأنها تتألق هنا في تناقضاتها. انفلاش اللون، يقابله امتداد عمودي لدينامية متواصلة».

والخط العربي أفضل من يتحدّث عن نفسه لما يملكه من تفرد في الحركة والجمال وتميّز عن سائر الفنون الإسلامية. فهو فن أصيل لم تعرفه حضارات الشعوب الأخرى، وإنما أسهمت في تطويره فأضافت إليه إبداعا جديدا، أثرى جمالياته وصوره الإبداعية، وهو يستحق أن نسميه فنا إسلاميا أسهمت فيه الشعوب كافة.

وقد عمد الخطاطون والنسّاخون في كل العصور إلى تطوير فن الخط العربي ومزاوجته بفنون أخرى كالزخرفة والعمارة، فأثمر ذلك جمالا أخاذا شهدته قصور الأندلس وبيوتات قرطبة، ونطقت به آثار القاهرة وإسطنبول وأصيلة والجزيرة العربية.

Arabic News

Share this post

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on email
Share on whatsapp
close-link

Discover Our New programmes: Elevate Your Experience!

close-link